دبي – العربية.نت
قال اللواء مختار الملا واللواء ممدوح شاهين واللواء محمد
العصار أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إن عمر سليمان نائب
رئيس الجمهورية "قاعد في البيت وبلا وظيفة لأنه لا يوجد رئيس بالأساس حتى
يكون نائباً له، وأن قصر العروبة الذي كانت تدار منه الدولة ويقطن فيه
مبارك وأسرته مغلق".
وأكد اللواء ممدوح شاهين أنه لاقيود على تحويل مبارك وأسرته إلى المحاكمة.
وأضاف أن الدليل هو قرار النائب العام بفرض الحظر على حسابات مبارك وأسرته
في البنوك المصرية والأجنبية، وهو إجراء احترازي تمهيداً لاتخاذ القرار
النهائي من محكمة الجنايات.
وقال إن تحويل الرئيس السابق إلى محكمة الجنايات أمر وارد، وأن كل من تسبب
في أي اعتداء على المصريين في ممتلكاتهم أو أرواحهم لن يفلت من المحاكمة.
لا نجامل مبارك
ونفى اللواء
أركان حرب مختار الملا ما تردد عن وجود مجاملات للرئيس السابق، وأن هذا
الشعور له مايبرره وهو اهتمام القوات المسلحة حاليا بالأمور المالية وهي
تحتاج إلى إجراءات ومخاطبات للجهات المعنية قبل توجيه الاتهامات ولكننا
لانجامل فاسدا.
ورفضوا خلال مشاركتهم في برنامج "العاشرة مساء" بفضائية دريم المصرية تأسيس
أحزاب سياسية في مصر على أسس دينية، مشيرين إلى أن ذلك الرفض يستند إلى
الدستور، لكنهم أكدوا أن جماعة الإخوان المسلمين مصريون مثلهم مثل باقي
الشعب، وأن لهم حقوق وعليهم واجبات وليسوا أعداءً للوطن.
وتحفظ اللواء الملا على وصف الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل للفضائية
المصرية يوم السبت الماضي 19 فبراير/ شباط لمكان وجود الرئيس السابق حسني
مبارك بـ"بؤرة شرم الشيخ".
وقال اللواء الملا إن تعبير "بؤرة شرم الشيخ" الذي استخدمه هيكل في حواره
"غير سليم" مشددا بأنه لن يسمح بوجود بؤرة على أرض مصر تسيء إلى هذا البلد
أو يستخدمها أحد بما يهدد أمن مصر.
وطالب أعضاء المجلس بعدم تصفية الحسابات مع مسؤولين سابقين، مؤكدين أن
محاولة التشكيك في أهمية الضربة الجوية في حرب أكتوبر لايجوز.
وكان هيكل قد قال في حواره مع الإعلامي محمود سعد بأن الضربة الجوية لم تزد
عن توجيه النيران لهدفين في قلب سيناء واصفا إياها بأنها كانت "عملية
محدودة".
دعوة لاستقالة رؤساء تحرير الصحف القومية
ودعوا رؤساء
تحرير الصحف القومية إلى تقديم استقالتهم من مناصبهم. وقال اللواء إسماعيل
عثمان مدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة ليؤكد بأنه لن يتم إقالة كل
رؤساء تحرير الصحف القومية وإنما سيتم ذلك فقط مع الذين طالتهم شبهات.
وأضافوا أن لديهم معلومات بأن بعض عناصر من أجهزة الأمن ورجال الأعمال
يحرضون على تنظيم اعتصامات ومظاهرات لإثارة الفوضى في البلد، وأنه كانت
هناك محاولة لبعض هذه الجهات لتخريب محطات للكهرباء وأن القوات المسلحة
أجهضت هذه المحاولة، بالإضافة إلى أنه كانت هناك محاولة لمسح المعلومات
الأساسية في إحدى البنوك الرئيسية لكن المحاولة أجهضت هي الأخرى.
وأكد أعضاء المجلس اتخاذ إجراءات مبكرة وغير معلنة لمنع الطائرات الخاصة من
الإقلاع إلا بتصريح من القوات الجوية أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأشاروا إلى أنه يتم يوميا الإفراج عن معتقلين سياسيين، وسيفرج عن كل
المعتقلين السياسيين مع النظر في حالة كل معتقل على حدة، مع الأخذ في
الاعتبار أن بعضهم يقضي عقوبته بناء على حكم قضائي.
ووعد الأعضاء الثلاثة بإنهاء المدة الانتقالية ومصر عزيزة كريمة ديمقراطية
ينعم فيها كل فرد بالحرية، مؤكدين أنهم سيحاربون أعداء الثورة "دون إجراءات
استثنائية".