ورقة حول الابتعاث وخطورته
: كشف الشيخ الدكتور ناصر العمر، عن تقديمه مع
خمسة من المشائخ وثيقة إصلاح شاملة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن
عبدالعزيز – رحمه الله - قبل 6 أعوام، متهما الإعلام بأنه لا يُظهر صوت
العلماء والدعاة؛ لأن من يقوم عليه من أصحاب التوجهات الليبرالية.
وقال
في لقاء بث على قناة "المجد" الفضائية إن العلماء والدعاة في المملكة
يطرحون منذ أكثر من عشرين عاما مشاريعا للإصلاح الدستوري والاجتماعي.
وأضاف
أن الوثيقة التي قدمها إلى الراحل الملك فهد تناولت عددا من مجالات
الإصلاح في الأنظمة واللوائح، والقضاء الشرعي، والدعوة، والعلم، والاحتساب،
وفي الأسرة والمرأة، والمال، والإدارة، والاقتصاد، والتنمية، وفي المجتمع
ومؤسساته، وفي الأمن الفكري، والانتخابات والشورى وفي حقوق الإنسان الشرعية
وفي الوطن والعلاقات الخارجية، والإعلام والثقافة وفي التربية والتعليم؛
حيث احتوت الوثيقة على أربعة عشر باباً من أبواب الإصلاح.
وأوضح
الدكتور العمر أن الوثيقة وقع عليها واحد وسبعون من العلماء والدعاة
والمصلحين؛ وسلمت إلى خادم الحرمين وكبار المسؤولين، بهدوء وبعيدا عن
الشوشرة والاستفزاز.
وشدد على أن العلماء يتكاملون مع الدولة في
الإصلاح. وأوضح أنهم لم يعلنوا عن هذه الوثيقة، ولو كانوا يبحثون عن
المزايدات لأعلنوا عنها، حيث أنها سُلمت ولم يعلم أحد عنها.
وأبان
العمر أن العلماء دائماً ما يتواصلون مع المسؤولين لمناصحتهم ومن ذلك
مقابلة عدد من الدعاة قبل عدة أشهر خادم الحرمين وتوجيه ورقة له حول
الابتعاث وخطورته وكذلك عن التغريب الذي يجري في البلد.
وقال إن
مناصحة المسئولين تكون بحكمة وأدب وبعد نظر؛ بعيداً عن الفوضى وإثارة
الشوشرة.
وأوضح أن العلماء والدعاة كان لهم مواقفهم في كثير من
الأحداث والنوازل وكان آخرها في فاجعة سيول جدة، حيث كتبوا البيانات
وتواصلوا مع ولاة الأمر حول الموضوع.