لماً والتخلص منه من المهمات
حزام الدوسري -
سبق : دحض الشيخ العلامة صالح اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء، ما
نسبه إليه تلفزيون الجماهيرية العربية الليبية من فتاوى تحرّم الخروج على
الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكداً وجوب حقن الدماء، رغم أنه لا يرى بأن
حكومة القذافي حكومة إسلامية لأن الأخير لم يتولى المنصب بمبايعة أهل الحل
والعقد من رجال البلاد وقادتها وأهل الدين، بل جاء مغتصبا ثائراً على من
سبقه.
وأكد في برنامج إذاعي أن القذافي فاتح على باب الشر وليس على
باب الخير؛ لأنه تنكر للمعارف الدينية وأنكر أحاديث النبي صلى الله عليه
وسلم، وقال "يكفينا القرآن"، كما أنه أنكر إجماع الصحابة والمسلمين جميعا،
مشيرا إلى أنه رجل عامي وجاهل بدوي وأصله عسكري، فهو ليس إمام.
وقال
اللحيدان إنه يجب إنهاء هذه الفتنة حقناً للدماء، مؤكداً أن التخلص من
القذافي من المهمات، وأنه ليس مسلماً في الحقيقة لإنكاره سنة النبي صلى
الله عليه وسلم جملة وتفصيلا. وخاطب اللحيدان الليبيين قائلا: احرصوا على
حفظ الأمن، وأما هذا الرجل (القذافي) وأعوانه، فإذا أمكن إبعاده بدون قتل
فهو الأفضل.
وسأل سائل الشيخ اللحيدان عن من يطلقون النار على
المسلمين وهم مسلمين وكفرة مرتزقة وكيف الرد عليهم، فأجاب الشيخ إن "بدوؤكم
بإطلاق النار فردوا عليهم، وأما أنتم فلا تبدوؤنهم".
وعن الفتوى
التي تنقل عن السلفية في الإذاعة الليبية "بأن من قاتل القذافي فهو من
الخوارج لا يصلى عليه ولا يغسل"، قال الشيخ إنها غير صحيحة ولا يمكن أن
يفتي بها.
وعن من مات مقاتلا القذافي، قال اللحيدان إن كان يقاتل
لمكاسب دنيوية وعصبية فهو يموت ميتة جاهلية ومن قاتل لتحكيم الشريعة ولنصرة
الحق فهو في سبيل الله.