صحيفة المزون - (رويترز)
قال اطباء يوم الجمعة ان عدد الاصابات الخطيرة بالسرطان في الرأس والعنق والمرتبطة بفيروس ينتشر عن طريق الجنس عن طريق الفم (الجنس الفموي) يتزايد بسرعة ويشير الى ان الاولاد الى جانب الفتيات ينبغي أن توفر لهم الحماية من خلال التطعيم.
وعلى الرغم من حدوث انخفاض طفيف في معظم سرطانات الرأس والعنق في السنوات الاخيرة فان حالات من نمط معين يسمى سرطان الخلايا الحرشفية والبلعوم ازدادت بشكل كبير وخاصة في العالم المتقدم.
وقال العلماء في تقرير نشر بالمجلة الطبية البريطانية British Medical Journal ان هذه الزيادة مرتطبة فيما يبدو بالسرطانات التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري.
وهناك لقاحان وهما سيرفاريكس الذي تنتجه شركة جلاكسوسميثكلاين وجارداسيل الذي تنتجه شركة ميرك اند كو يمكن ان يمنعا فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب جميع حالات سرطان عنق الرحم وهو ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى النساء في جميع أنحاء العالم.
واطلقت الكثير من الدول الغنية برامج تحصين للفتيات ضد فيروس الورم الحليمي البشري في محاولة لحمايتهن من الفيروس الذي ينتقل بالاتصال الجنسي قبل أن يصبحوا ناشطين جنسيا. وقال العلماء تحت اشراف هشام مهنا بمعهد دراسات الرأس والعنق بمستشفى جامعة كوفنتري في بريطانيا انه بالرغم من ان تضمين الصبية في خطط التطعيم كان يعتبر في السابق باهظ الثمن فقد حان وقت اعادة النظر في ذلك مرة أخرى.
وقال في مقابلة عبر الهاتف "نحتاج الى النظر في الادلة مرة أخرى لاعادة تقييم فعالية التكلفة للاطفال الذكور في ضوء هذا الارتفاع السريع الجديد في معدل الاصابة". ويجري تشخيص اصابة أكثر من 500 الف حالة بسرطان عنق الرحم سنويا بين النساء ويودي بحياة نحو200 الف في السنة. ويعد سرطان الرأس والعنق سادس اكثر انواع السرطانات انتشارا بين الرجال والنساء حيث يصاب به نحو 640 الف حالة جديدة كل سنة في العالم.
وكتب مهنا "ربما تكون الاصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الاتصال الجنسي وبشكل رئيسي من خلال الجنس الفموي وراء الزيادة في معدل الاصابة بسرطان الفم والبلعوم المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري