2960
بحلول الثالث عشر من يناير من كل سنة، يحتفل سكان شمال إفريقيا ومنهم المغاربة بحلول راس السنة الامازيغية التي تصادف هذه السنة مرور2960 سنة على بداية احتفال المغاربيون بهذه الذكرى ،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان التقويم الامازيغي يعتبر من بين أقدم التقويمات التي استعملتها الإنسانية على مر العصور، حيث استعمله الامازيغ قبل950 ق م
وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري فان التقويم الامازيغي غير مرتبط باي حدث ديني او عقائدي، بحيث ارتبط بحدث سياسي تاريخي
خلال حكم الأسرة الفرعونية الحادية والعشرون الذي دام مائة وثلاثين عاما تقريبا عصفت خلالها الأحداث بمصر من الداخل والخارج وعم الفساد بالدولة، أنهكت الضرائب كاهل الشعب مما أدى إلى تفكك البلاد خصوصا منذ تولي سي امون ( أب آخر ملوك الأسرة الأسرة الحادية والعشرون ) وبعد أن توفي سي امون وتولى ابنه بسوسنس الثاني ( آخر ملوك الأسرة الحادية والعشرون ) الحكم في مصر لم يجد الفرعون بداً من محاولة حل المشاكل سلميا وأطر من خلالها إلى مهادنة مع إسرائيل أيضا التي كانت قوتها تتعاظم في فلسطين تحت حكم داود، وعقد معها صلحا مهينا تمت جميع شروطه على حساب مصر وفي هذه الفترة ظهر الزعيم الأمازيغي [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] وبدأ يعد خطة صامتة ولم يتجأ الى خلع الفرعون بسوسنس الثاني آخر ملوك هذه الأسرة ولكنه انتظر حتى يموت حيث قام بعد ذلك بتوطيد مركزه العسكري والديني في الدولة .وأدرك شيشنق منذ البداية أنه ليحكم هذه البلاد عليه أن يكسب ود الشعب المصري وذلك بالحفاظ على مورثاتهم ومعتقداتهم الدينية التي كانوا يعتزون بها وساعده في سيطرته نفوذ عائلته الديني في البلاد، حيت يتضح من النقوش المصرية أن والد شيشنق الأول ورث عن أجداده منذ مواساته رئاسة الكهنة في طيبة، وحمل لقب الكاهن الأعظم .. فاعتلى الملك شيشنق الحكم سلميا وبرغبة من الشعب المصري نفسه آنذاك سنة 950 قبل الميلاد أي بعد موت الفرعون الأعظم بسوسنس الثاني مباشرة وهذا هو سبب احتفال الأمازيغ برأس السنة الأمازيغ. وتجدر الإشارة أن مصر كلمة أمازيغية محرفة من أصلها الثابت " مزرَ " والتي تعني باللغة العربية " ذات الأحجار " نسبة إلى كثرة الأحجار في رمال الصحراء المصرية الفرعونية. ولما كان الأمازيغ مرتبطين بالأرض ارتباطا روحيا، جعلوا هذا اليوم بداية تاريخهم، يعبرون فيه عن تشبثهم بالأرض حتى وصفوه ببدايةالسنة الفلاحية.
وتعتبر "تاكلا"العصيدة الأكلة الأشهر وذات الرمزية العميقة في الثقافة الأمازيغية والتي يتم اعدادها بمناسبة رأس السنة الأمازيغية منذ القدم هذه الأكلة التي تبرز مدى تشبت إنسان تامزغا (اسم يطلق على بلاد الامازيغ )بالأرض
2960
وفي الاخير وبمناسبة السنة الامازيغية الجديدة 2960 والتي تصادف 13 يناير 2010 للجميع اقول
اسكاس ايغودان اسكاس امينو بمعنى سنة سعيدة
من مواضيعي