سيدتي الكريمة :
سوف أوجز لك بعض الأمور التي بإذن الله تعالى ستجعل زوجك قريبا منك
وستسترجعين أيام الحب والدلال ، أيام المكالمات الهاتفية ، أعني بذلك أيام الخطوبة .
أولا : الثقة بالنفس
(( اعشقي نفسك أولا ثم كل شيء آخر ، فأنت في حاجة لعشق ذاتك حتى تتمكني من القيام بكل شيء آخر في هذا العالم ))
ولكن كيف ؟؟ كل هذا يتم عن طريق ثقتك بنفسك .
والثقة لا تولد وإنما تكتسب وتتطور ،
وحتى تطوري ثقتك بنفسك لا بد أن لا تعتقدي بأن الآخرين يرون ضعفك وسلبياتك ، ورددي دائماً :
* أنا شخص نافع ومهم .
* أنا شخص أستحق احترام الجميع .
* أنا فخورة بما أنجزته في الماضي ، ومتفائلة بشأن المستقبل .
صفات الشخص الواثق من نفسه :
* الابتسامة وعدم العبوس .
* المصافحة عند التعارف .
* يتصف بالهدوء عندما يغضب الآخرون .
* يتطلع في وجوه الآخرين وأعينهم عند الحوار .
* يستعين بالله في كل أموره .
* يصغي جيداً .
* يدعو الله دائماً أن يحل عقدة من لسانه .
ثانياً : تنظيم الوقت
** العمر أيام ، لذا تحري الأسلوب الذي تقضين به يومك .
يجب عليك سيدتي الكريمة أن تنظمي وقتك جيداً .
فمن فوائد تنظيم الوقت :
@ الشعور بالتحسن بشكل عام في حياتك .
@ قضاء وقت أكبر مع العائلة في الترفيه والراحة .
@ التخفيف من الضغوط النفسية سواء في العمل أو المنزل .
وانتبهي سيدتي من مضيعات الوقت :
وأهمها التلفاز .
ولأهمية الوقت فقد أقسم الله جل جلاله به في كثير من الآيات
قال تعالى { والعصر إن الإنسان لفي خسر } .
وقال تعالى { والفجر وليال عشر } .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
[ ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي منادي : يا بن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنم مني ، فإني لا أعود إلى يوم القيامة ]
وقال الإمام السجاد ( عليه السلام )
[ اللهم وهذا يوم حادث جديد ، وهو علينا شهيد عتيد ، اللهم فارزقنا مصاحبته واعصمنا من سوء مفارقته بارتكاب جريرة ، واقتراف صغيرة ، أو كبيرة ، وأجزل لنا فيه من الحسنات ، وأخلنا فيه من السيئات ، واملأ لنا فيه ما بين طرفيه حمداً وشكراً وذخراً وفضلاً وإحساناً.. ]
- ( الوقت هو الحياة ... وهل حياتك في هذا الوجود سوى الوقت الذي يمضي بين الوفاة والميلاد )
تذكري دائماً :
** الوقت لا يمكن إعادته أو تعويضه أو شراؤه .
ثالثاً : تعلمي كيف تحاورين زوجك ؟؟
إن القرآن الكريم أولى الحوار أهمية بالغة في مواقف الدعوة والتربية
قال تعالى { اذهبا إلى فرعون إنه طغى . فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى }
هنا الله سبحانه وتعالى يأمر موسى وهارون على نبينا وآله وعليهما السلام ، بالقول اللين لعدوهِ فرعون ، فكيف بك سيدتي وأنت تحاورين
زوجك العزيز ، لأنك وبالكلمة اللينة تحولين بين زوجك وبين كلمة (( لا )) لأن الزوج إذا قال لا في أمر ما ، فإنه من الصعب أن يغير موقفه
بسبب كبريائه .
* أصغي له ولا تقاطعيهِ أثناء حديثه .
* حاولي قدر الإمكان أن يكون الحوار هادفاً ، وليس لإثبات الأقوى
* اظهري الاحترام دائما لزوجك ، لأنك باحترامه ستجبرينه أن يحترمك
* لا تغضبي إذا لم يوافقه رأيك
* تخيري الوقت المناسب للحوار .
رابعاً : حل المشكلات
أبداً لا تتركي مشكلةً ما تمر عليكم من دون حل جذري لها ،
لأنك لو أغلقتِها دون العمل على حَلها ، تكوني بذلك قد تركتِ ملفاً مفتوحاً
(( حتى الكمبيوتر سيتوقف عن العمل عند ترك مجموعة من الملفات من غير إغلاقها ، وكذلك الجوال ))
إذاً حاولي قدر الإمكان حل المشكلات في وقتها وذلك عن طريق :
* زيادة نفسك علماً وإيماناً .
* لا تؤجلي عمل اليوم على الغد .
* لا تنسي ثقتك بنفسك ، واملكي نفسك عند الغضب .
وأخيراً سيدتي الكريمة :
تذكري دائماً قول إمام الإنس والجن سيدنا ومولانا علي بن أبي طالب
( عليه السلام ) [ قيمة كل امرئ ما يحسنه ] .
فكلما علم الإنسان وتعلم كلما رقي في سلم الكمال والقرب إلى الله جل جلاله ، إلا أن العلم وحده لا يكفي ما لم يرافقه العمل ،
فبالعلم والعمل يصل الإنسان إلى كل ما تصبو إليه نفسه