قسنطيني: السوق السعودي أساسياته جيدة وقوية وأسعاره ليست متضخمة بالوقت الحالي
اعتبر يوسف قسنطيني - مدير عام المحافظ الخاصة في رسملة للاستثمار- السوق السعودي اقوى وافضل الاسواق في العالم نتيجة لان اساسياته جيدة وقوية واسعاره ليست متضخمة بالوقت الحالي، لافتا الى انه قد تكون مكررات الربحية وصلت الى مستويات 17 و18 مكرر لكنها تعكس الماضي بما فيه من اوضاع الازمة المالية والاقتصادية لكن الان الاتجاه نحو الافضل حتى ان سابك وبعض شركات البتروكيماويات بدأت في رفع الاسعار وهو ما يدل على ان الطلب على منتجاتها موجود.
وبرر قسنطيني رؤيته "اسعار السوق عادلة وليست متضخمة" بان القطاعات الثلاثة الرئيسية "البتروكيماويات والبنوك والاتصالات" والتى تمثل 74% من القيمة السوقية واولها قطاع الاتصالات مقيم باسعار عادلة وجيدة وليس متضخم، متوقعا ان تاتي ربحية القطاع من 3 مصادر اساسية اولها زيادة عدد المشتركين نتيجة زيادة عدد السكان والعمالة الوافدة من الخارج وثانيها زيادة استخدام المشتركين للخدمة وثالثها تنوع الخدمات والذى يزيد الاستخدام اكثر، اما قطاع البتروكيمايات "يشكل 20% من ربحية السوق" فالفترة الماضية كانت فترة تأسيس وهي عادة ما تكون تكاليفها مرتفعة لذا في المستقبل ستنتج هذه الشركات وتحقق ربحية اكبر مما سيزيد ربحية القطاع مع انخفاض مصاريف التشغيل، مشيرا الى ان شركة مثل بترورابغ مع بداية العام ستحول المملكة من مستورد للبنزين الى مصدر.
اما قطاع البنوك والذى يشكل 32% من ربحية السوق، أكد قسنطيني "في حواره لقناة cnbc عربية اليوم" على انه صمد امام الازمة المالية وكذلك ازمة دبي نتيجة القيود القوية من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي"ساما"، مؤكدا على ان تقليص البنوك للمخاطر في الاستثمار في اسواق الاسهم وكذلك القروض دعمها خلال العام الحالي.
ولفت الى انه ما زال هناك بعض الغموض تجاه سعد والقصيبي والتى سيظهر كثيرا من الامور حولها خلال نهاية العام مع النتائج المالية المدققة، مشيرا الى ان القضية تشمل 100 بنك متعرض باموال 15 مليار دولار "رغم عدم وجود شيء ثابت الى الان" وبنهاية العام معظم هذه الاموال ستتلاشى وستتعامل معها البنوك بشكل او بآخر قد يكون احد الحلول من خلال جدولة هذه القروض على بضع سنوات قادمة وعندها تحقق البنوك ارباحا لا بأس بها.
مؤكدا في النهاية على ان القطاع المصرفي السعودي قوي نظرا لان قيود ساما تمنعه من التعرض لمخاطر مرتفعة بالاضافة الى ان معظم توجهه داخلي وليس خارجي، والامر الثالث ان مصاريفه التأسيسية حاليا مرتفعة مثل مصرف الانماء بالتالي الربحية ستزداد مستقبلا مع تقليص هذه المصاريف.